هَجَوْتَ مُحَمَّداً فَأَجَبْت عَنْهُ … وَعِنْدَ اللَّه في ذَاكَ الجَزَاءُ
ثمّ أسلم فحسن إسلامه.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه بن عُتبة، عن ابن عباس قال: مر رسول اللَّه ﷺ عام الفتح - وذكره - قال:
وكان أبو سفيان بن الحارث وعبد اللَّه بن أبي أُمية بن المغيرة قد لقيا رسول اللَّه ﷺ بثنية العُقَاب (٥) - بين مكة والمدينة - فالتمسا الدخول عليه، فكلمته أُم سلمة فيهما وقالت: يا رسول اللَّه، ابن عمك وابن عمتك وصهرك! فقال: لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فَهَتَك عرضي، وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال بمكة ما قال. فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان ابن له، فقال: واللَّه لَيَأْذَنَنَّ لنا رسول اللَّه ﷺ أو لآخذَنَّ بيد ابني هذا، ثمّ لَنَذْهَبنَّ في الأرض حتى نموت عطشاً وجوعاً. فلما بلغ ذلك رسول اللَّه ﷺ رَقَّ لهما، فدخلا عليه، فأنشده أبو سفيان قوله في إسلامه، واعتذاره مما كان مضى، فقال: