زاد في رواية (١): وأن عبد الله بن عمر كان يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع بذي الحليفة ركعتين، ثم إذا استوت به الناقة قائمة، عند مسجد ذي الحليفة: أهل بهؤلاء الكلمات، وكان عبد الله بن عمر يقول: كان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يهل بإهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الكلمات، ويقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك لبيك والرغباء إليك والعمل".
وفي رواية (٢) قال: تلقفت التلبية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه مع الزيادة.
وفي راوية (٣) الموطأ والترمذي (٤) وأبي داود (٥) والنسائي (٦): أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
قال: وكان ابن عمر يزيد فيها: "لبيك لبيك وسعديك، والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل".
٤٢٦٤ - * روى ابن خزيمة عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوت به راحلته، عند مسجد ذي الحليفة في حجة أو عمرة أهل، فقال: "لبيك اللهم لبيك، لبيك
(١) مسلم: نفس الموضع السابق ص (٨٤٣). (٢) مسلم: نفس الموضع السابق ص (٨٤٢). (٣) الموطأ (١/ ٣٣١، ٣٣٢) ٢٠ - كتاب الحج، ٩ - باب العمل في الإهلال، وفي رواية الموطأ هذه لبيك لبيك لبيك ثلاث مرات في زيادة ابن عمر. (٤) الترمذي (٣/ ١٨٧، ١٨٨) ٧ - كتاب الحج، ١٣ - باب ما جاء في التلبية. (٥) أبو داود (٢/ ١٦٢) كتاب المناسك، باب كيف التلبية، وفي رواية أبي داود هذه: لبيك لبيك لبيك ثلاث مرات في زيادة ابن عمر. (٦) النسائي (٥/ ١٦٠، ١٦١) ٢٤ - كتاب مناسك الحج، ٥٤ - باب كيف التلبية. (لبيك): لفظ يجاب به الداعي، وهو في تلبية الحج إجابة لدعاء الله الناس إلى الحج في قوله: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} (الحج: ٢٧) ومعنى هذه التثنية فيه: أي: مرة بعد مرة، وهو من ألب بالمكان: إذا أقام به، كأنه قال: إقامة على إجابتك بعد إقامة. (سعديك): من الألفاظ المقرونة بلبيك، ومعناها: إسعاداً بعد إسعاد، والمراد: ساعدت على طاعتك مساعدة بعد مساعدة، وهما منصوبان على المصدر. (الرغبى إليك): الرغبى والرغباء، فالضم مع القصر، والفتح مع المد، كالنعمى والنعماء، ومعناهما: الرغبة. (تلقفت) الشيء: إذا أخذته وتعلمته. ٤٢٦٤ - ابن خزيمة (٤/ ٢١٤) كتاب المناسك، ٦٢٣ - باب التكبير عند استلام الحجر واستقباله عند افتتاح الطواف، وهو صحيح.