عنه خرج حاجاً، حتى إذا كان بالنازية من طريق مكة أضل رواحله، وإنه قدم على عمر ابن الخطاب يوم النحر، فذكر ذلك له، فقال عمر: اصنع ما يصنع المعتمر، ثم قد حللت، فإذا أدركك الحج قابلاً فاحجج، وأهد ما استيسر من الهدي".
٤٢٣٦ - * روى مالك في الموطأ عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس (رضي الله عنهم) قالا: "ما استيسر من الهدي: هو شاة".
أقول: في النص إشارة وتفسير لقوله تعالى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}.
(النازية) بالزاي وتخفيف الياء: عين ثرة على الطريق الآخذ من مكة إلى المدينة قرب الصفراء، وهي إلى المدينة أقرب، وإليها مضافة. ٤٢٣٦ - الموطأ (١/ ٣٨٥) ٢٠ - كتاب الحج، ٥١ - باب ما استيسر من الهدي، وقد أخرجه مالك عن علي مسنداً، وعن ابن عباس مرسلاً، وهو حسن بشواهده.