٢٧٢٤ - * روى الجماعة إلا الموطأ وأبا داود عن ابن عباس (رضي الله عنه) في قوله تعالى: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}(١) قال: أنزلتْ ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوارٍ بمكة، وكان إذا رفع صوتهُ، سمعهُ المشركون فسبُّوا القرآن ومنْ أنزله ومن جاء به، فقال الله عز وجل:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}، أي: بقراءتك، حتى يسمعها المشركون:{وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}: عن أصحابكَ، فلا تُسْمِعُهُمْ {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}: أسمعهم، ولا تجهر حتى يأخذوا عنك القرآن.
وفي رواية (٢): {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} يقول: بين الجهر والمخافتة.
٢٧٢٥ - * روى الشيخان عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: أُنزل هذا في الدعاء: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}.
قال الحافظ في الفتح، قوله: أنزل ذلك في الدعاء، هكذا أطلقت عائشة، وهو أعم من أن يكون ذلك داخل الصلاة أو خارجها.
٢٧٢٦ - * روى ابن خزيمة عن عائشة، قالت: نزلت هذه الآية في التشهد: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}.
٢٧٢٤ - البخاري (١٣/ ٤٦٣) ٩٧ - كتاب التوحيد، ٣٤ - باب قول الله تعالى: (أنزله بعلمه والملائكة يشهدون). مسلم (١/ ٣٢٩) ٤ - كتاب الصلاة، ٣١ - باب التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية .. الترمذي (٥/ ٣٠٦، ٣٠٧) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ١٨ - باب ومن سورة بني إسرائيل وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. النسائي (٢/ ١٧٨) ١١ - كتاب الافتتاح، ٨٠ - باب قوله عز وجل (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها). (١) الإسراء: ١١٠. (٢) مسلم (١/ ٣٢٩) نفس الموضع السابق. (المخافتة): المساررة، والتخافت: السرار. ٢٧٢٥ - البخاري (١١/ ١٣١) ٨٠ - كتاب الدعوات، ١٧ - باب الدعاء في الصلاة. مسلم (١/ ٣٢٩) نفس الموضع السابق. ٢٧٢٦ - ابن خزيمة (١/ ٣٥٠) ٢١٧) باب إخفاء التشهد وترك الجهر به وإسناده صحيح.