له ذو اليدين: الصلاة يا رسول الله، أنقصت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"أحق ما يقول؟ " قالوا: نعم، فصلى ركعتين أخريين، ثم سجد سجدتين، قال سعد: هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف- ورأيت عروة بن الزبير صلى من المغرب ركعتين فسلم، وتكلم، ثم صلى ما بقي، وسجد سجدتين، وقال: هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ولمسلم (١) قال راويه: سمعت أبا هريرة يقول: صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فسلم في ركعتين، فقام ذو اليدين فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله، أم نسيت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل ذلك لم يكن، فقام ذو اليدين فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتم النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم.
وفي رواية لأبي داود (٢)(فأومؤوا: أي نعم) ولم يذكر الإجابة باللسان والترمذي: (٣) أن النبي صلى الله عليه وسلم سجدها بعد السلام.
ذكر البخاري في هذا الحديث في كتابه في مواضع من سجود السهو وترجمه له بما يلي.
- إذا سلم في ركعتين أو ثلاث في ثلاث فسجد سجدتين مثل سجود الصلاة أو أطول (٣/ ٩٦).
- إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث فسجد سجدتين مثل سجود الصلاة أو أطول (٣/ ٩٧).
- يكبر في سجدتي السهو (٣/ ٩٩) قال في "الفتح": اختلف في سجود السهو هل يشترط
(١) مسلم (١/ ٤٠٤) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ١٩ - باب السهو في الصلاة والسجود له. (صلاتي العشي) العشي: ما بعد الزوال إلى الليل، وإحدى صلاتيه: الظهر أو العصر. (سرعان) الناس: أوائلهم والمتقدمون منهم. (٢) أبو داود (١/ ٢٦٥) كتاب الصلاة، ١٩٤ - باب السهو في السجدتين. (٣) الترمذي (٢/ ٢٣٩) أبواب الصلاة، ٢٨٩ - باب ما جاء في سجدتي السهو بعد السلام والكلام.