وأمّا «الياء» فى «إنّى» و «غلامى» و «ضربنى» ونحوها فتسكّنها فى الوقف، ولك أن تفتحها فتلحقها «هاء»، فتقول: إنّيه، وغلاميه، وضربنيه، ولا تلحق «الهاء» مع السّكون، ولك أن تحذفها؛ فتقول: غلام، وضربن، وعليه قرأ أبو عمر (١): أَكْرَمَنِ (٢) وأَهانَنِ (٣). ومن قال: هذا غلامي فاعلم، وإنّي ذاهب، وحرّك «الياء» لم يحذف فى الوقف؛ لأنّها ك «ياء»«القاضي» فى النّصب (٤). فإذا سكن ما قبل «الياء»، نحو: مَحْيايَ (٥) و «غلاماي» فالوقف بالسّكون،/ فأمّا من قرأ: مَحْيايَ فى الوصل بالسّكون (٦). فليس بالشّائع، والأوّل الوجه (٧).
وأمّا ضمير المخاطب: فتقف عليه ساكنا، نحو: أكرمتك، وعليك، ويجوز أن تلحقه «هاء» فتقول: أكرمتكه. فإن لحق «الكاف»«ميم» الجمع، نحو: ضربكم، فالأصل أن تلحق «الميم»«واوا» فى الوصل، فتقول: ضربكمو زيد، ولكنّهم
(١) انظر: السّبعة ٦٨٤ - ٦٨٥ والنّشر ٢/ ٤٠٠ والإتحاف ٤٣٨ والبحر المحيط ٨/ ٤٧٠. وانظر أيضا: سيبويه ٤/ ٨٦. (٢) ١٥ / الفجر. (٣) ١٦ / الفجر. (٤) قوله: «ومن قال هذا غلامى فاعلم» إلى قوله: «كياء القاضى فى النّصب» هو نصّ كلام سيبويه فى الكتاب ٤/ ١٨٧. (٥) ١٦٢ / الأنعام. (٦) وهو نافع، ووافقه أبو جعفر بخلف عنه. انظر: السّبعة ٢٧٤ - ٢٧٥ والنشر ٢/ ١٧٢ - ١٧٣، ١٧٦، ٢٦٧ والإتحاف ٢٢١. (٧) قال أبو حيّان فى البحر المحيط ٤/ ٦٦٢: وما روى عن نافع من سكون ياء المتكلّم فى «محياي» هو جمع بين ساكنين، أجري الوصل فيه مجرى الوقف، والأحسن فى العربيّة الفتح ...».