الصّنف السابع:[إذا بنيت الفعل المعتلّ لما لم يسمّ فاعله ...]
إذا بنيت الفعل المعتلّ لما لم يسمّ فاعله سوّيت فيه بين الواو والياء، فقلت: قيل وبيع، أصله: قول، وبيع، فنقلت الكسرة من العين إلى الفاء، فانقلبت ياء، وهذا هو الكثير (٢)، ومن العرب من يشمّ الفاء شينا من الضّمّة؛ نظرا إلى الأصل (٣)، ومنهم من يخلص ضمّ الفاء، فيقول:
قول، وبوع (٤)، وهو أقلّها استعمالا.
فإن اتّصلت به تاء المتكلّم والمخاطب ونون النّساء استوى لفظ الفاعل والمفعول به، فتقول: بعت يا عبد، أى: أنّك مبيع، وخفت يا أسد، أي: أنك مخوف. وبعت عبدك يا زيد، وهبت يا أمير (٥)، وإنّما يظهر الفرق في فعل يفعل، من الواو، نحو: عدت زيدا - بالضّمّ -، وعدت يا زيد - بالكسر -، ويدخله الإشمام والضّمّ، نحو: هبت يا أسد، وبعت يا عبد (٦).
(١) الكتاب ٢/ ٣٦٣، المفصل ٣٧٧، شرحه ١٠/ ٧٥. (٢) الكتاب ٢/ ٣٦٠، الأصول ٢/ ٥٧٦ (ر)، التكملة ٢٥٢، المفصل ٣٧٧، المنصف ١/ ٢٤٨ - ٢٤٩، البحر المحيط ١/ ٦٠ وفيه: (لغة قريش ومجاوريهم من بني كنانة). (٣) المصادر السابقة، وفي البحر المحيط ١/ ٦١: (وضم أولها عند كثير من قيس وعقيل ومن جاورهم وعامة بني أسد، وبهذه اللغة قرأ الكسائي وهشام في قيل وغيض وحيل وسيء وسيئت وجئ وسيق). أي: بالإشمام. (٤) المصادر السابقة، وفي البحر المحيط ١/ ٦١: (وهي لغة هذيل وبني دبير). (٥) الكتاب ٢/ ٣٦١، التكملة ٢٥٢. (٦) المصدران السابقان