وتزاد كثيرا فى الاسم والفعل إذا وقعت أوّلا، وبعدها ثلاثة أحرف أصول (١)، نحو: أحمر، وأصفر، وأكرم، وأذهب، ولا تكون فى هذا البناء أصلا إلا بثبت، سواء عرف اشتقاقها أو جهل (٢)، فتقول فى أولق (٣):
همزتها أصلية؛ لثباتها مع التصرف، تقول: ألق فهو مألوق (٤)، فإن شئت قلت إنّها زائدة؛ لأنّها من ولق يلق: إذا أسرع (٥). وتقول فى: أفكل:
همزتها زائدة؛ لأنّ بعدها ثلاثة أصول، فحمل ما لا يعرف اشتقاقه على ما عرف (٦). ونحو: أرطى في أحد القولين (٧)؛ لأنّك تقول: أديم مأروط، فهى أصل، ومن قال: أديم مرطىّ، جعلها زائدة. فإن كان ما بعدها حرفين، أو أربعة أصولا، فهي أصل، نحو: أخذ، وأخذ، ونحو:
إبراهيم، وإصطبل (٨). فإن كانت في حشو الكلمة أو آخرها فلا يقدم على زيادتها إلّا بثبت (٩)، نحو: شمأل وشأمل، وجرائض؛ لقولهم: شملت
(١) الكتاب ٢/ ٣١٢، الأصول ٢/ ٥٣٧ (ر)، صر الصناعة ١/ ١٢١، المفصل ٣٥٧. (٢) سر الصناعة ١/ ١٢١، المنصف ١/ ٩٩. (٣) أولق: جنون. (٤) الكتاب ٢/ ٣، ٣٤٤، الأصول ٢/ ٥٣٧ (ر)، التكملة ٢٣٢، التبصرة والتذكرج ٢/ ٧٨٩. (٥) قاله الفارسى فى التكملة ٢٣٢، وقد وهم الجوهرى حين علل زيادتها بأخذها من: ألق الرجل فهو مألوق (الصحاح ٤/ ١٥٦٨) وانظر: المنصف ١/ ١١٣. (٦) التبصرة والتذكرة ٢/ ٧٨٩، سر الصناعة ١/ ١٠٠. (٧) ص ٥٨. (٨) سر الصناعة ١/ ١٢٢. (٩) سر الصناعة ١/ ١٢٢، التكملة ٢٣٣، المنصف ١/ ١٠٥.