كتاب البديع في علم العربية

الفرع الثانى في المعتل فلنذكر فى نوعين - النوع الثانى: فى المعتل الحشو - ج: 2 - ص: 195

[النوع الثانى: فى المعتل الحشو]

لا يخلو أن يكون معتلا بالألف؛ أو الواو، أو الياء، وهو على ضربين:

أحدهما: أن تكون فيه تاء التأنيث، ويذكر في المؤنث (١).

والثاني: أن لا تكون فيه تاء التأنيث، نحو: شمال ورسول وظريف ويجري في النسب مجرى الصحيح.

والنحاة فيما كان منه بالياء مختلفون؛ فالذي عليه الأكثر (٢) وهو مذهب سيبويه (٣): أن ينسب إليه بحاله، ولا يحذف منه شيء، تقول في سعيد:

سعيديّ، وفي نمير: نميريّ، وفي عقيل (٤): عقيليّ، وما جاء منه محذوفا فهو عندهم قليل (٥)، قال السيرافيّ (٦): الحذف خارج عن الشذوذ، وهو كثير جدا في لغة أهل الحجاز، قالوا في قريش: قرشيّ، وفي ثقيف: ثقفيّ، وفي هذيل هذليّ، وفي خثيم (٧): خثميّ.

---

(١) ص: ٢٠٠.
(٢) كل النحاة إلا المبرد والسيرافي والمهاباذي، فالمبرد في المقتضب (٣/ ١٢٣) عد الحذف جائزا في القياس، وذكر أبو حيان في الارتشاف (١/ ١٢٧ آ) أن المهاباذي يجيز الحذف.
(٣) الكتاب (٢/ ٦٩).
(٤) ك: عقيلي.
(٥) انظر: الخصائص (١/ ١١٦).
(٦) قال في شرحه على الكتاب ٤/ ١٣٨ ب: (وأما ما ذكره من النّسبة إلى هذيل فهذا عندي لكثرته كالخارج عن الشذوذ، وذلك خاصة في العرب الذين بتهامة وما يقرب منها؛ لأنهم قد قالوا: قرشيّ وهذليّ، وفي فقيم كنانة: فقميّ، وفي مليح خزاعة: ملحيّ، وفي سليم: سلميّ، وفي خثيم وقريم وجريب - وهم من هذيل -: خثميّ وقرميّ وجربيّ، وهؤلاء كلهم متجاورون بتهامة وما يدانيها).
وانظر: التبصرة والتذكرة (٢/ ٥٨٧)، والمخصص (١٣/ ٢٣٨ - ٢٣٩)، والغرة (٢/ ٢٣٣ آ)، والارتشاف (١/ ١٢٧ آ).
(٧) خثيم: بطن من طيء من ولد خثيم بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود (اللباب في تهذيب الأنساب: ١/ ٤٢٤).