الحكم الأول: إذا بنيت افتعل وما تصرّف منه ممّا يقع الإدغام فيه (١)، [نحو: اقتتلوا واشتتموا، فلك فيه البيان والإدغام (٢)]، فإن بيّنت فهو الأصل، وإن أدغمت فلك فيه مذهبان.
أحدهما: أن تسكّن التاء الأولى وتدغمها في الثانية، وتنقل حركتها إلى الفاء، فتستغني بالحركة عن همزة الوصل، وتحذفها، فتقول: قتّلوا بالفتح (٣) بوزن قدّموا.
والثانى: أن تحذف حركة تاء الافتعال، ولا تنقل حركتها إلى الفاء، ثمّ تدغم فيلتقى ساكنان هما الفاء وتاء الافتعال، فتحرّك الفاء بالكسر، وتسقط همزة الوصل، فتقول: قتّلوا، بكسر القاف (٤)، وهذا أوضح المذهبين، لأنّ الأوّل يلتبس بفعّل. فإن بنيت منه فعلا مضارعا قلت على الأول:
(١) ك: مما يقع فيه الإدغام. (٢) ساقط من (ك). (٣) المفصل ٤٠١، وانظر: الكتاب ٢/ ٤١٠، الأصول ٢/ ٦٧٥ (ر)، التبصرة والتذكرة ٢/ ٩٣٩. (٤) المصادر السابقة.