أما المقدمة: فيندرج فى معناها مع التثنية الجمع، فنقول: اعلم أن التثنية والجمع يخصّان الأسماء دون الأفعال والحروف.
والأسماء تنقسم قسمين: قسم يثنّى ويجمع - وهو الأكثر -. وقسم لا يثنى ولا يجمع، وهو الأقل، وينحصر فى أنواع:
الأول: المصادر والأجناس، ما لم تختلف أنواعها: كالضرب والأكل، والماء والتراب. وقد ذكرناه فى المفعول
المطلق (١).
الثانى: اسم الفاعل والصفة المشبهة به. إذا عملا فى المظهر - فى القول القوىّ - نحو: مررت برجل قائم غلامه، وظريف أبوه، فلا يجوز:
قائمين غلاماه، وظريفين أبواه، وقد ذكرناه فى باب العوامل (٢).
الثالث: أسماء الأفعال نحو: نزال وتراك، وقد ذكر فى باب العوامل أيضا (٣).
الرابع: الجمل إذا سمّى بها، نحو: تأبّط شرّا، وقد ذكر فى باب الحكاية (٤).
الخامس: أفعل إذا كان معه من مظهرة أو مقدّرة نحو: زيد أحسن من عمرو، وقد ذكر فى باب الإضافة (٥).
السادس: أجمع التى للتوكيد، وأكتع وأبصع، للتثنية خاصة (٦).
(١) ١/ ١٣٥ - ١٣٦. (٢) ١/ ٥١٠. قال المؤلف - رحمه الله -: (تقول مررت برجل قيام غلمانه، ولا يحسن قائمين غلمانه، إلا على لغة من قال: (أكلونى البراغيث). وانظر: ١/ ٥١٦. (٣) ١/ ٥٢٧. (٤) ١/ ٧١٠. وانظر الكتاب (٢/ ٦٥). (٥) ١/ ٢٨٥ - ٢٨٦. (٦) فقد جاء فيها الجمع فقيل: جمع وكتع وبضع،. انظر: الكتاب (١/ ٢٢٣).