هى للذكر والأنثى، وتكون تارة اسما وتارة حرفا كالتاء، وزيدت الميم في مثناه ومجموعه، كما زيدت في مثنى المرفوع ومجموعه، والألف والواو فيهما للتثنية والجمع (١)، وقيل: كما، وكمو بمجموعهما لهما (٢)، وبعض بنى
تميم (٣) يبدل من كاف المؤنث شينا فيقول:
ضربش، وعنش، فى: ضربك، وعنك. (٤)
[الحكم السابع: الهاء في ضربه،]
هي وحدها الاسم (٥)، وقيل: هى والواو معا الاسم (٦)، وهي والألف معا في المؤنث الاسم، وحكمهما في التثنية والجمع حكم الكاف فيهما، لا فرق بينهما إلا من جهة الخطاب والغيبة.
الحكم الثامن: قد اختلف النحاه في إيّا،
فروى عن الخليل (٧) أنها اسم مضمر
(١) انظر: الكتاب (٢/ ٢٩٦)، المقتضب (١/ ٢٦٨ - ٢٦٩). (٢) الغرة (٢/ ١٤ آ، ب). (٣) في ارتشاف الضرب (١/ ٢٠٥ أ)؛ (وناس من أسد ومن تميم يبدلون كاف المؤنثة شينا) وانظر: السيرافي، النحوي (٤٧٠). (٤) انظر: الكتاب (٢/ ٢٩٦)، سر الصناعة (١/ ٢١٦)، الإبدال - لأبى الطيب اللغوى (٢/ ٢٣٠ - ٢٣٢)، ارتشاف الضرب (١/ ٢٠٥ آ) ومن ذلك قول شاعرهم: يا دار حيّيت ومن ألمم بش ... عهدي ومن يحلل بواديش يعش. (إعراب القرآن للنحاس): ١/ ١٢٩) (٥) وما بعدها من واو أو ياء إشباع كالألف في المؤنث، قاله سيبويه: الكتاب (٢/ ٢٩١)، وانظر: معانى القرآن - للأخفش (١/ ٢٥ - ٢٧)، ومعانى القرآن وإعرابه - للزجاج - (١/ ١٣)، الغرة لابن الدهان (٢/ ١٥ آ)، إرتشاف الضرب ١/ ٢٠٥ ب). (٦) هذا رأي الزجاج. انظر نسبته إليه في: ارتشاف الضرب (١/ ٢٠٥ ب) وفي همع الهوامع (١/ ٥٨): (وبه جزم ابن مالك وادعى السيرافي أنه لا خلاف فيه للزوم الألف سواء اتصلت بضمير نحو: أعطيتها، أم لا). (٧) قال سيبويه في الكتاب (١/ ١٤١): وقال الخليل: لو أنّ رجلا قال إيّاك نفسك لم أعنفه، لأن هذه الكاف مجرورة). وتابع الخليل في هذا القول المازنىّ - رحمه الله - انظر: شرح السيرافي (ج ٢ ق ١ ص ٣٤٢)، معانى القرآن وإعرابه - للزجاج (١/ ١٠ / - ١١)، سر صناعة الإعراب (١ - ٣١١)، إعراب القرآن للنحاس (١/ ١٢٣)، مشكل اعراب القرآن (١/ ١٠)، الإنصاف فى مسائل الخلاف (٢/ ٤٠٦)، التبصرة والتذكرة (١/ ٥٠٣).