ويجمع مذكره في القلّة على أفعلة. نحو: غراب وأغربة (١)، وزقاق وأزقّة، وحوار وأحورة، وعلى فعلة، بكسر الفاء وسكون العين، نحو: غلام وغلمة، وهذا - وإن كان جمع قلّة - فإنهم إذا صغّروه أعادوه إلى أصله الّذى هو أغلمة، فقالوا: أغيلمة (٢)، فاستغنوا بفعلة عن أفعلة (٣).
ويجمع مؤنّثه على أفعل، نحو: عقاب وأعقب. ويجمع فى الكثرة على فعلان [نحو: غلام وغلمان، وعلى فعلان (٤)] محو: حوار وحوران، وربما اجتمع الضم والكسر، قالوا: حوران وحيران، وعلى فعل شاذا، قالوا: قراد وقرد، وذباب وذب، فأما سوار وسور فوافق الّذين قالوا فيه: سوار - بالكسر، كما اتّفقوا في الحوار والحوار (٥).
وعلى فواعل شاذّا قالوا (٦): دخان ودواخن، وعثان (٧) وعواثن.
وقد يقتصرون فيه على جمع القلّة، نحو: فؤاد وأفئدة (٨)، وعلى جمع الكثرة فى الغالب، نحو: قراد وقردان، وهذا يقوله من لم يقل فى جمعه:
قرد (٩).
[الضرب الخامس: فعيل]
ويجمع مذكّره فى القلّة على أفعلة، نحو: رغيف وأرغفة، وسرير
(١) قال مالك بن خالد الخناعى: من فوقه أنسر سود وأغربة ... وتحته أعنز كلف وأتياس. (ديوان الهذليين ١/ ٢٢٨). (٢) كذا فى الغرة (٢/ ١٦٧ ب)، وفيه: (كما ورد عن النبى - عليه السّلام -: أغيلمة عبد المطلب)، وأقول: روى البخارى فى (صحيحه ٣/ ٢٢٤ عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: (لما قدم النبىّ صلّى الله عليه وسلّم مكة استقبلته أغيلمة بنى عبد المطلب، فحمل واحدا بين يديه، وآخر خلفه). (٣) انظر: الكتاب (٢/ ١٩٣)، الأصول (٢/ ٤٧٣)، التكملة (١٦٦). (٤) تكملة من (ب). (٥) انظر: الكتاب (٢/ ١٩٣)، الأصول (٢/ ٤٧٣)، التكملة (١٦٦). (٦) فى (ك): (قالوا) مكررة. (٧) العثان: الدخان. (٨) انظر: الكتاب (٢/ ١٩٣)، الأصول (٢/ ٤٧٣)، التكملة (١٦٦). (٩) كسيبويه - فى الكتاب: ٢/ ١٩٣) وابن السراج فى الأصول (٢/ ٤٧٣).