أجداث، ولم يقولوا: أجداف (١)، وقالوا: العافور، في العاثور (٢).
[الحكم الرابع: في حذفها.]
وقد حذفت من قولهم: أفّ مشدّدة (٣)، ومن جواب الشرط مع إرادتها، كقوله:
من يفعل الحسنات الله يشكرها (٤)
أى: فالله يشكرها.
[الحرف التاسع عشر: الباء، ولها ثلاثة أحكام]
الأوّل: في أصليّتها.
وتكون فيه فاء، وعينا، ولاما، واسما، وفعلا، فالفاء، نحو:
(١) استدل بهذا ابن جني في سر الصناعة ١/ ٢٥٠ على أنّهما ليسا لغتين وإنما هما من الإبدال. (٢) العاثور: حفرة تحفر للأسد وغيره ليصاد، ويطلق على الشدة. وانظر: الإبدال لابن السكيت ١٢٦، أمالي القالي ٢/ ٣٤، سر الصناعة ١/ ٢٥٠ - ٢٥١. (٣) التصريف الملوكي ٧٠ - ٧١. (٤) صدر بيت سبق تخريجه في ١/ ٦٣٤، وعجزه: والشر بالشر عند الله مثلان