إذا نسبت إلى الإسم الصّحيح المفرد الثّلاثيّ العاري عن الزيادة أقررته على بنائه، إلا أن يكون مكسور العين، فتقلب كسرتها فتحة، تقول في بكر: بكريّ، وفي عمر: عمريّ، وفي نمر: نمريّ.
والرّباعيّ والخماسيّ، والملحق بهما كذلك، إلا في فتح الكسرة، تقول:
في جعفر: جعفريّ، وفي سفرجل: سفرجليّ، وفي جوهر: جوهريّ، وفي صهصلق: صهصلقيّ.
ومن العرب من يفتح عين الرباعي المكسورة فيقول في تغلب:
تغلبيّ (١)، وفى المغرب: مغربيّ، وقالوا في الصّعق (٢): صعق، فأتبعوا الصاد العين، فإذا نسبت إليه، قلت: صعقيّ، ولم تعد الصاد إلى الفتح؛ لأن فتحة العين عارضة، قال سيبويه: الوجه الجيد صعقيّ، بالفتحّ (٣).
قال ابن السراج:(وبعضهم يقول: صعقيّ)(٤)، بكسر الصاد والعين، [قال](٥): ويقول في علبط (٦)، وجندل:
علبطيّ، وجندليّ، فلا تغيّر (٧)؛ لأن الألف مرادة.
(١) انظر: الكتاب (٢/ ٧١). والأصول (٢/ ٤١٧) (ر). (٢) هو: خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب، كان سيدا يطعم بعكاظ، وأحرقته صاعقة فلذلك سمي: الصّعق. أنظر جمهرة أنساب العرب (٢٨٦). (٣) قاله سيبويه - في الكتاب (٢/ ٧٣): (وقد سمعنا بعضهم يقول في الصعق صعقيّ، يدعه على حاله وكسر الصاد لأنه يقول: صعق، والوجه الجيد فيه صعقىّ وصعقيّ جيد). (٤) الأصول (٢/ ٤١٧) (ر)، وقد نقله ابن السراج من كتاب سيبويه. (٥) تكملة من (ب)، والقائل هو: ابن السراج. (٦) العلبط: الضخم. (٧) الأصول (٢/ ٤١٧) (ر).