الفرع الثانى عشر قد جاء في العربيّة أفاظ لم يستعمل لها مكبّر،
مثل: الكعيت للبلبل (١)، والكميت للخمرو الفرس، والثّريّا للنجم، وقد قالوا:
كعتان (٢)، وكمت؛ فجاءوا بالجمع على المكبّر، كأنه جمع كعت وأكمت.
فأما السّكّيت (٣) فليست الكلمة مصغرة، فإن صغّرتها قلت:
سكيكيت، وأما سكيت فهو تصغير ترخيم لها (٤).
وفي الألفاظ ما يشبه مكبّره مصغّره نحو: مسيطر، ومبيطر، تقول:
بيطر فهو مبيطر، وسيطر فهو مسيطر، فإذا اصغّرته أنزلت الياء التى في الكلمة، وتركت موضعها ياء التصغير (٥)، فاستوى اللفظان واختلف التقديران.
(١) في المخصص (١٤/ ١٠٦)، (وحكي عن أبي العبّاس المبرّد أنّه قال: يشبه البلبل وليس به ولكن يقاربه). (٢) انظر: الكتاب (٢/ ١٣٤)، والمخصص (١٤/ ١٠٦). (٣) قال الجوهرى - في الصحاح - (١/ ٢٥٣): والسّكيت مثل الكميت، آخر ما يجيء من الخيل في الحلبة من العشر المعدودات وقد يشددّ فيقال: السّكيت). (٤) انظر: المخصص (١٤/ ١٠٧)، والكتاب (٢/ ١٣٥). (٥) انظر: المخصص (١٤/ ١٠٧).