ولا تخلو أن تكون: فاء، أو عينا، أو لاما، أمّا المعتلّ الفاء، فلا يخلو أن يكون: في فعل أو فعل، وتبقى الياء فيهما على حالها، نحو: يسر ييسر، ويئس ييأس، ومنهم من قال: يايس (١) كما [قال](٢) في وجل:
ياجل، ومنهم من قال: يئس بالكسر (٣)، كما قال في ومق: يمق، والأكثر إثباتها.
وأمّا (٤) المعتلّ العين فلا يخلو أن يكون: في فعل أو فعل، ففعل، يلزم مستقبله يفعل، بالكسر، وتنقل حركة العين إلى الفاء، نحو:
باع يبيع، الأصل فيه: بيع يبيع (٥)، فإن بنيت ماضيه للمتكلم والمخاطب والنساء، نقلته إلى فعلت، بالكسر، نحو:
بعت، وبعت، وبعن (٦).
وأمّا فعل، فهو كالمعتلّ بالواو، نحو هاب يهاب، كما قلنا: خاف
(١) في النسختين بياء بعد الألف، وفي التكملة ٢٤٧: ياءس، وفي المفصل ٣٧٥: يائس، ويؤيد رأى المؤلف رحمه الله قول الكسائي: (سمعت غير قبيلة يقولون: أيس يايس، بغير همز) " اللسان": يأس. (٢) تكملة من (ب). (٣) الكتاب ٢/ ٢٣٣، الأصول ٢/ ٤٤٩ (ر)، التكملة ٢٤٧، السيرافيّ النحويّ ١٥٩، المخصص ١٤/ ١٦٦. (٤) و (أما) مكرّرة في (ب). (٥) الكتاب ٢/ ٣٦٠. (٦) المفصل ٣٧٧.