الحكم الخامس: إذا تقدمت تاء الافتعال سين" قلبت سينا وأدغمت، نحو: اسّمع، ومسّمع، ولا تقول: متّمع، والأصل البيان، نحو:
استمع، ومستمع (١).
الحكم السّادس: قد شبّهوا تاء الضّمير بتاء الافتعال فقلبوها؛ لتشاكل ما قبلها، قالوا في، خبطت: خبطّ (٢)، قال سيبويه (٣): وسمعناهم ينشدون هذا البيت:
وفي كلّ حيّ قد خبطّ بنعمة ... فحقّ لشأس من نداك ذنوب (٤)
(١) الكتاب ٢/ ٤٢١، المفصل ٤٠٣. (٢) الكتاب ٢/ ٤٢٣، الأوصل ٢/ ٥٧٠ (ر)، سر الصناعة ١/ ٢٢٥، المنصف ٢/ ٣٣٢، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٥٦، المفصل ٤٠٣ (وهى لغة لبعض بنى تميم). (٣) الكتاب ٢/ ٤٢٣. (٤) لعلقمة الفحل. وصدر البيت فى الديوان: وفي كل حي قد خبطت بنعمة وحينئذ لا شاهد فيه (ديوانه ٤٨). ويروى: (وفى كل قوم) ويروى: (وفي كل يوم قد خطبت بنائل) قوله: (خبطت) قال الأعلم في شرحه لديوان علقمة ٤٨: (خبطت: أنعمت وتفضلت وأصل الخبط: أن يضرب صاحب الماشية الشجر بعصا؛ ليتساقط ورقها فترعاه الماشية فضربه مثلا لما يسديه من المعروف ويتفضّل به) (شأس): أخو علقمة الذي أسره الحارث. (ذنوب): دلو. والبيت في: الأصول ٢/ ٥٧٠ (ر)، الأمالي الشجرية ٢/ ١٨١، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٥٦، سر الصناعة ١/ ٢٢٥، شرح شواهد الشافية ٤٩٤، شرح شواهد الكتاب للأعلم ٢/ ٤٢٣، الكتاب ٢/ ٤٢٣، اللسان (خبط) المخصص ٩/ ١٦٤، المذكر والمؤنث لابن الأنبارى ١/ ٤٥١.