فإنّ «إياد» بدل من «من» ودارها منصوب بفعل مقدر؛ لئلا ينصبها ب «حلّت» فيكون قد أبدل من الموصول قبل تمامه، وتقول: ضربت الّذي قام غلامه زيد وزيدا وزيد؛ فالرّفع بدل من الغلام، والنصب بدل من الّذي، والجرّ بدل من الهاء.
ولو قلت: ضربت الذي قام غلامه زيد عمرو، جاز على أن «زيدا» بدل من الهاء، وعمرا بدل من الغلام، ولا تقول:
مررت بالضاربين وهند زيدا، وإنما تقول: مررت بالضاربين زيدا وهند، فإن رفعت هندا جاز على قبحه؛ لأنّك عطفت على الضّمير المرفوع من غير توكيد.
(١) سورة الزخرف (٨٤). (٢) تكملة من (ب). (٣) هو: الأعشى. (ديوان الأعشى الكبير: ٢٢٧، ٢٣٣). وفي شرح الجمل (١/ ١٨٥) (تكريت تمنع ...). قول (إياد): قبيلة من معد. و (تكريت): بلدة بين بغداد والموصل. ومعنى البيت: (أظننتنا كإياد حراثين أذلاء قد اتخذوا من تكريت دارا فهم لاصقون بأرضهم ينتظرون الحصاد). والبيت في: الأمالي الشجرية (١/ ١٩٤)، تعليق الفرائد (٣/ ٢٩٤)، الخصائص (٢/ ٤٠٢، ٣/ ٣٥٦) شرح أبيات المغني (٧/ ١٧٠)، شرح الجمل (١/ ١٨٥)، المخصص (١٣/ ١٨٩)، المسائل المشكلة (٣٦١)، معاني القرآن للأخفش (٢/ ٤١٢)، وللفراء (١/ ٤٢٨)، المغني (٧٠١).