ما خصّ الواحد من جنسه (١)، أو ما علّق على شيء بعينه غير متناول ما أشبهه (٢).
وحقيقته: سمة (٣) وضعت للشيء يعرف بها، لا لمعنى فيه، وله أحكام:
[الحكم الأول: الأعلام]
، تنقسم قسمين:
الأولى (٤): إلى مفرد ومركب.
الثانية: إلى منقول ومرتجل.
أما المفرد فنحو: زيد وعمر، وأما المركب فضربان: جملة وغير جملة، فالجملة نحو: تأبط شرا (٥)، وبرق نحره، وغير الجملة: اسمان جعلا اسما واحدا وهي إما مركب نحو: سيبويه وعمرويه، وبعلبك ومعديكرب، وإما مضاف نحو:
عبد مناف وامرئ القيس، وإما كنية نحو: أبي محمد وأبي عبد الله (٦).
وأما المنقول فستة أنواع: منقول عن عين كأسد وثور وعن معنى كفضل وسعد، وعن صفة كعامر وحاتم، وعن فعل؛ إمّا ماض كشمّر (٧)
(١) هذا حد ابن جنى للعلم، انظر: اللمع (١٠٤). (٢) أخذ بهذا الحد ابن عصفور فى المقرب (١/ ٢٢٢). (٣) ك: (سمة) معادة. (٤) أي الفئة الأولى. (٥) هو: ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي، شاعر جاهلي من أهل تهامة. (ترجمته في: الأغانى ١٨/ ٢٠٩). (٦) الكنية تندرج تحت المضاف فليس هنا من داع لذكرها. (٧) قال الأسود الغندجاني فى كتابه (أسماء خيل العرب وأنسابها، ص ١٣٦): (شمّر: فرس جد جميل بن معمر صاحب بثينة، قال جميل: أبوك مداش سارق الضّيف باسته ... وجدّى يا حجّاج فارس شمّرا) (وانظر: الحلبة في أسماء الخيل: ٢٣٩). وقال ياقوت الحموي - في معجم البلدان (٢/ ٣٦١): (شمّر: اسم فرس واسم قبيلة من طئ). وللشماخ بن ضرار الذبياني ناقة اسمها شمّر، قال: ولمّا رأيت الأمر عرش هويّة ... تسلّيت حاجات الفؤاد بشمّرا (ديوان الشماخ بن ضرار: ١٣٢). وقال القالي فى أماليه (١/ ٢٦٤) (وشمّر: اسم ناقة).