متى كانت الياء في كلمة فيها ثلاثة أحرف أصول، فهى زائدة، لكثرة ذلك.
ومواضع زيادتها ستة: أولى نحو: يرمع ويضرب، وثانية، نحو:
صيرف وغيداق (١) وبيطر، وثالثة، نحو: قضيب وجريال (٢)، ورابعة، نحو: منديل وسلقيت، وخامسة؛ نحو: عنتريس (٣) واسرنديت، وسادسة، حكى الأصمعىّ (٤) فى تكسير عنكبوت وتحقيرها: عناكبيت وعنيكبيت. وقرأ بعضهم (٥):" وعباقرى حسان"(٦) وهذا شاذّ لا يقاس عليه (٧). ودواعى زيادتها كثيرة (٨): زيدت للمعنى، كحرف المضارعة، وياء تضربين (٩)، وياء التثنية والجمع (١٠)، وللإلحاق، نحو: صيرف وعثير، وللمدّ، نحو:
(١) الغيداق: ولد الضّبّ، والشّابّ الغيداق: الناعم. (٢) الجريال: صبغ أحمر. (٣) العنتريس: الناقة الصلبة الشديدة. (٤) سر الصناعة ٢٢٢ أ. (٥) قراءة عثمان ونصر بن على والجحدرى وأبى الجلد ومالك بن دينار وأبى طعمة وابن محيصن وزهير الفرقبى وابن مقسم (المحتسب ٢/ ٥٠٣، البحر المحيط ٨/ ١٩٩). (٦) سورة الرحمن ٧٦. (٧) سر الصناعة ٢٢٢ أ. (٨) انظر: سر الصناعة ٢٢٢ أ. (٩) كذا قال المؤلف تبعا لابن جنى، والصحيح أن الياء هنا ليست زائدة بل هي كلمة أخرى فهى الفاعل. (١٠) ك: للجمع.