وتكون فيه فاء، وعينا، ولاما، اسما، وفعلا، فالفاء، نحو: جري وجري، والعين، نحو: هجر وهجر، واللّام، نحو: درج ودرج، ويدخل الحرف في جير.
[الحكم الثاني: في إبدالها.]
وقد أبدلوها من الياء إبدالا غير مقيس، خفيفة، وثقيلة، أمّا الخفيفة فعلي ضربين: ساكنة ومتحركة، فالساكنة قالوا: حجّتج، في حجّتي، قال:
يا ربّ إن كنت قبلت حجّتج ... فلا يزال شاحج يأتيك بج
أقمر نهّات ينزّي وفرتج (١)
يريد حجّتي، وبي، ووفرتي.
(١) أبيات قال عنها أبو زيد في نوادره ص ٤٥٥: (وقال المفضل: أنشدنى أبو الغول هذه الأبيات لبعض أهل اليمن: يا رب ... الخ). وفى الإبدال لابن السكيت ٩٦: (لا هم إن كنت ...) قوله: (شاحج): هو الحمار أبو البغل. (أقمر): أبيض، (نهات): نهاق. (ينزي): يحرك. (وفرتج: أى وفرتي، والوفرة: هي الشعر إلى شحمة الأذن. والأبيات في: الإبدال لابن السكيت ٩٦، ولأبي الطيّب اللّغوي ١/ ٢٦٠، الأصول ٢/ ٥٧٢ (ر)، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٦٦، الدرر ١/ ١٥٥، سر الصناعة ١/ ١٩٣، السيرافي النحوي ٤٤٠، شرح شواهد الشافية ٢١٥، شرح المفصل ١٠/ ٥٠، ضرائر الشعر ١٥٢، فرائد القلائد ٣٨٩، مجالس ثعلب ١/ ١١٧، المحتسب ١/ ٧٥، المفصل ٣٧٢، المقرب ٢/ ١٦٥، الموجز في النحو ١٥٩، نوادر أبي زيد ٤٥٥ - ٤٥٦، الهمع ١/ ١٧٨.