فإن كان اسم المفعول على غير وزن مفعول، أجريته مجرى اسم الفاعل منه، فتعلّ ما اعتلّ فعله، وتصحّ ما صح، فالمعتلّ نحو: مقام فيه، ومنقاد إليه، ومستعان به، ومختار. ويتفق اسم الفاعل والمفعول من افتعل وانفعل، في اللّفظ، تقول: هو مختار الثوب، والثوب مختار، ومنقاد الطّبع، والطّبع منقاد (١). والصّحيح نحو: مقاوم، ومبايع، ليس بين اسم فاعله ومفعوله إلّا كسر العين وفتحها.
الصنف الثالث:[ما كان من المصادر في أوّله ميم [يلزمه] من الاعتلال ما يلزم فعله،]
ما كان من المصادر في أوّله ميم [يلزمه (٢)] من الاعتلال ما يلزم فعله، وله أوزان:
الأوّل: مفعل، نحو: مقال، ومقام، ومعاش، الأصل:
مقول، ومقوم، ومعيش (٣).
الثانى: ما كان على مفعل، نحو: المسير، والمصير، والمقيل، أصله:
مسير، [ومصير (٤)]، ومقيل.
فنقلت حركة العين إلى الفاء وأسكنتها (٥).
(١) التكملة ٢٥٦. (٢) تكملة من (ب). (٣) التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٨٩. (٤) زيادة يقتضيها الكلام. (٥) كلام المؤلف يشعر أنّ هذا الوزن قياسيّ، والصّحيح: أنّ المصدر الميمىّ لا يأتى علي مفعل إلّا إذا كان مثالا فاؤه واو، مثل: الموعد والموضع (الكتاب ٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩). وأما ما عدا ذلك فألفاظ محصورة مسموعة كما في الكتاب ٢/ ٢٤٦ - ٢٤٨، والتكملة ٢٢١ - ٢٢٢، وأدب الكاتب ٥٥٢ - ٥٥٣، وشرح الشافية ١/ ١٧٣.