الزّراط (١)، وأبدلت من الصّاد السّاكنة إذا كان بعدها دال، نحو:
مزدر في مصدر (٢)، وبعض العرب (٣) يقلب السّين والصّاد مع القاف خاصّة زايا، فيقول في صقر: زقر (٤)، وفي صدق: زدق (٥)، ومن العرب من لا يخلصها في القلب، ولكن يجعلها بين الصّاد والزّاى، قال سيبويه (٦): وهو أكثر وأعرف من الإبدال، فأمّا قولهم: شارب، بمعنى شاسب (٧)، فليست بدلا وإنّما هى لغة (٨). وليس للزّاي في الزّيادة والحذف حظّ.
[الحرف الخامس عشر: الدال: ولها حكمان]
الحكم الأول: في أصليّتها.
وتكون فيه فاء، وعينا، ولاما، اسما، وفعلا، فالفاء، نحو: دفع وفع، والعين، نحو: قدر وقدر، واللام، نحو: وعد ووعد.
(١) التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٧٠. (٢) ومنه قول الشاعر: ودع ذا الهوى قبل القلى، ترك ذي الهوى ... متين القوى خير من الصّوم مزدرا انظر: سر الصناعة ١/ ٢٠٨، والمفصل ٣٧٣، الخصائص ٢/ ١٤٤. (٣) هي قبيلة كلب (سر الصناعة ١/ ٢٠٨). (٤) الإبدال والمعاقبة ٤٦٩ - ٤٧٠، الإبدال لأبي الطيّب اللغوي ٢/ ١١٧، سر الصناعة ١/ ٢٠٨، الخصائص ١/ ٣٧٤. (٥) سر الصناعة ١/ ٢٠٨. (٦) الكتاب ٢/ ٤٢٧، انظر: المفصل ٣٧٤، وشرحه ١٠/ ٥٣. (٧) قاله أبو عبيدة (الإبدال لابن السكيت ١٣١، وللغوي ٢/ ١٠٩ وهما بمعنى: الضامر. (٨) قال ابن جني في سر الصناعة ١/ ٢٠٧: (وليست الزاي ولا السين بدلا إحداهما من الأخرى لتصرف الفعلين جميعا).