وقد كتبوها مع كي موصولة ومفصولة (١)، فإن اتصلت بأن الناصبه للفعل حذفت النون للخط وأدغمت فى اللام (٢)، كقولها: أريد ألا تفعل، وإن كانت المخففة من الثقيلة أثبتت (٣) النون وفصلت (٤) كقوله تعالى:" أفلا يرون أن لا يرجع إليهم قولا" (٥) وكتبوا:" وحسبوا أن لا تكون فتنة" (٦) مفصولة عند من رفع تكون (٧)، وموصولة عند من نصبها.
فأما إن الشرطية فتكتب مفصولة (٨) كقوله تعالى: إن لا تفعلوه (٩)(١٠)
(١) كذا أيضا فى الغرة ٢/ ٣٣٢ أ، والصحيح أن في هذا خلافا فأوجب فصلها ابن قتيبة فى أدب الكاتب ٢٤٠، وأبن السراج فى الخط ١٣١ قال:" وأماكي لا، فتكتب مقطوعة لأن" لا" هنا ليست بصلة، لأنك تقول: آتيك كي لا تفعل، فدخول لا، للنفي كما تقول: حتي تفعل وحتى لا تفعل، فلا هاهنا نافيه دخلت لمعنى، وليست: كي لا" مثل كيما، لأنّ دخول" ما" كي" وخروجها فى المعنى واحد). وأوجب وصلها ابن درستويه فى كتاب الكتاب ٦٠. (٢) أدب الكاتب ٢٣٩، كتاب الكتاب ٥٩، كتاب الخط ١٣١، الغرة ٢/ ٣٣٢ أ. (٣) ك" أثبت. (٤) المصادر السابقة (٥) سورة طه ٨٩. (٦) سورة المائدة ٧١. (٧) قراءة أبى عمرو والكسائي وحمزة ويعقوف وخلف اليزيدي والأعمش. انظر: الإتحاف ٢، ٢، وإعراف القرآن للنحاس ١/ ٥١٠، البحر المحيط ٣/ ٥٣٣. انظر: المصادر السابقة (٨) خالف المؤلف رحمة الله رأي العلماد إذا يجب الوصل هنا انظر: إديب الكاتب ٢٣٩، كتاب الكتاب ٦٠، الخط ١٣١. (٩) فى النسختين (ان لا تفعلوا) وهذا غير صحيح (١٠) سورة الأنفال ٧٣.