وقال المؤلف:(وقال سيبويه تقول: ثلاثة نسابات، وهو قبيح؛ لأن النسابة صفة، كأنه قال: ثلاثة رجال نسابات)(١).
ونص سيبويه:(وتقول ثلاثة نسّابات، وهو قبيح؛ وذلك أن النسّابة صفة، فكأنه لفظ بمذكر، ثم وصفه، ولم يجعل الصفة تقوى قوة الاسم، فإنما تجئ كأنك لفظت بالمذكر، ثم وصفته، كأنك قلت: ثلاثة رجال نسّابات)(٢).
[مآخذ على المؤلف في مصادره]
[١ - الاضطراب في النقل]
وذلك بالتقديم والتأخير في القول الواحد، أو في الأقوال المجتمعة، ومن ذلك قوله:(قال سيبويه: تقول له ثلاث من النساء، وثلاث شياه ذكور، وخمس من الغنم ذكور)، و (قال: وتقول:
له ثلاثة ذكور من الغنم، وخمسة ذكور من الإبل) (٣).
وسيبويه قال:(له ثلاث شياه ذكور، وله ثلاث من الشاء)(٤).
فالمؤلف في الجملة الأولى قدّم وأخّر، ثم قال سيبويه بعد كلام لم يذكره المؤلف:(وتقول: له خمس من الإبل ذكور، وخمس من الغنم ذكور)(٥)، وكلام المؤلف - رحمه الله - يدل على أن الجمل متتالية، ثم قال سيبويه:(وتقول: له ثلاثة ذكور من الإبل)(٦)، والمؤلف قد جعلها خمسة، وأتى بقول لم يقله سيبويه (وهو: له ثلاثة ذكور من الغنم، وسبب هذا الاضطراب أن
(١) (ص: ٤٩٧). (٢) الكتاب (٢/ ١٧٣). (٣) (ص: ٤٩٦). (٤) و (٥) و (٦) الكتاب (٢/ ١٧٣).