فإن بنيت له أفعل، وانفعل، وافتعل، واستفعل قلبت الألفات ياءات، نحو: أقيل، واختير، وانقيد، واستجيد، الأصل فيه: أقول مثل أكرم، واختير مثل احتقر، وانقيد مثل انطلق، واستجود مثل استحسن، ويجوز فيها الإشمام (١)، ويجوز في: اختير إشباع الضّمّة؛ فتقول: اختور (٢)، ولا يجوز ذلك في أخواتها. وأما الأمثلة الستة الّتي لم تعلّ، فإذا بنيتها لما لم يسمّ فاعله لم تعلّها، نحو: قووم، وبويع، وأخواتها (٣).
الصنف الثامن: ما كان من مضاعف الواو فإنّه يبدل ياء،
نحو ضوضيت (٤) وقوقيت (٥). أصله ضوضوت، وقوقوت (٦)، ومثله في الياء:
حاحيت، وعاعيت، وهاهيت (٧) عند الخليل قال: أصله حيحيت (٨)، والمازنيّ يقول: إنّه من باب: ضوضوت (٩)، وجاء مصدرها على حاحاة وحيحاء (١٠).
(١) المفصل ٣٧٧، التكملة ٢٥٤، المنصف ١/ ٢٩٤، التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٨٢. (٢) التكملة ٢٥٤، المنصف ١/ ٢٩٤. (٣) التبصرة والتذكرة ٢/ ٨٨٣. (٤) ضوضيت: من الجلبة والضوضاء: الصياح والجلبة (المنصف ٣/ ٢٧). (٥) قوقيت: أى: صحت، وهو من: قوقت الدجاجة، إذا صاحت. (٦) الكتاب ٢/ ٣٨٦، المسائل العسكريات ٦٢، المنصف ٢/ ١٦٩، ١٧٠، التكملة ٢٧٠. (٧) سبقت ص ٥١٠. (٨) قال المازنيّ في التصريف: (وكان الخليل يقول: الألف بدل من الياء؛ لأنها لو كانت من الواو جاءت على أصلها كما جاءت: ضوضيت وقوقيت) (المنصف ٢/ ١٦٩). (٩) المنصف ٢/ ١٦٩، ١٧١. (١٠) المنصف ٢/ ١٧٢، ١٧٤، ١٧٥.