أنا البطل الحامى الذّمار وإنّما ... يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي (١).
وقد جاء المتصل مع الفصل فى قوله:
وما أبالى إذا ما كنت جارتنا ... ألّا يجاورنا إلّاك ديّار (٢)
وقياسه: إلّا إيّاك (٣).
[الحكم التاسع: إذا اتبعت الضمائر المصدر وأضفته إليها]
لم يكن الأول إلّا متصلا، نحو:
عجبت من ضربى إيّاك، والثانى يجوز أن يكون متصلا، نحو: عجبت من ضربيك، وهو قليل (٤)، ومتى كان الأول فاعلا فلا يلى المصدر سواه، نحو:
(١) بيت من قصيدة للفرزدق قالها حينما جاءته نساء بنى مجاشع وقد قيّد نفسه وحلف ألا يهجو أحدا، فقلن له: قبّح الله قيدك، فقد هتك جرير عورات نسائك، فلحيت شاعر قوم، ففك قيده، وقال قصيدة أولها: ألا استهزأت منّي هنيدة أن رأت ... أسيرا يدانى خطوه حلق الحجل ورواية الديوان: أنا الضامن الراعى عليهم وإنما ... ........... (ديوان الفرزدق ٢/ ٧١١، ٧١٢). ويروى (أنا الذائد). قوله «الذمار»: هو ما يلزم حفظه وحمايته. والبيت فى: الاقتضاب (١/ ٥٥)، البيان فى غريب إعراب القرآن (١/ ١٣٧)، تعليق الفرائد (٢/ ٨٢)، الجنى الدانى (٣٨٢)، الحجة - للفارسى (١/ ١٢١)، الدرر اللوامع (١/ ٣٩)، دلائل الإعجاز (٢١٤)، شرح التصريح (١/ ١٠٦)، شرح الجمل (٢/ ١٧)، شرح الشواهد للعينى (١/ ٢٧٧)، شرح المفصل (٢/ ٩٥)، المحتسب (٢/ ١٩٥)، معاهد التنصيص (١/ ٨٩)، المغنى (٧٠٤)، النقائض (١٢٨)، الهمع (١/ ٦٢). (٢) لم أعثر على قائله. ويروى (سواك ديار)، وحينئذ لا شاهد فيه. والبيت فى: الخزانة (٢/ ٤٠٥). الخصائص (١/ ٣٠٧، ٢/ ١٩٥)، شرح أبيات المغنى (٦/ ٣٣٣) شرح الأشمونى (١/ ١٠٩)، شرح التصريح (١/ ٩٨. ١٩٢)، شرح الجمل (١/ ٤١٠)، شرح الشواهد للعينى (١/ ٢٥٣)، شرح مشكلات الحماسة (٢٩٣)، شرح المفصل (٣/ ١٠١، ١٠٣)، المغني (٥٧٧)، المفصل (٢٩). (٣) (ب) فيها زيادة (ومتى أخبرت عز جماعة غيّب وأحدهم ..) وهذا ليس موضع هذه الجملة، بل ستأتي في الحكم العاشر (ص: ١٦٠). (٤) انظر: الكتاب (١/ ٣٨١)، الأصول (١/ ١٢٠ - ١٢١).