فهمزة القطع هي: الّتي تثبت فى النطق وصلا ووقفا، وينقطع بالتلفّظ بها ما قبلها عمّا بعدها، وهى ثابته بثبوت الحكم الّذي تدلّ عليه من بنية أو معنى، وسواء كانت أصليّة أو زائدة، أو بدلا، نحو: أخذ، وأحمر، وإشاح فى: وشاح.
وأمّا همزة الوصل، فهى التّي تثبت في الإبتداء وتحذف فى الوصل؛؛ لأنّها إنّما جئ بها توصّلا إلى النّطق بالسّاكن (١) - كما ستراه (٢) - ولهذا لا يكون ما بعدها إلّا ساكنا، فإن تحرّك فلسبب (٣)، ولا تكون إلّا زائدة، فإن اتّصل ما بعدها بكلام قبلها حذفت؛ للغناء عنها؛ حيث أمكن النّطق بالسّاكن.
(١) انظر: اللمع ٢٢٠. (٢) ص ٣١٣. (٣) كالتقاء الساكنين مثل الانصلاق، فلام التعريف مكسورة؛ لا لتقائها ساكنة مع النون، وأيضا إذا ألقيت حركة الهمزة بعدها عليها إذا خففت مثل الأحمر إذا خففت الهمزة تحذف فيقال: الحمر، فنقلت فتحة الهمزة المحذوفة إلى اللام الواقعة بعد همزة الوصل. انظر: البغداديات ١٨٩، والغرة ٢/ ٢٦٦ أ.