إذا نسبت إلي المركّب، والجملة، نسبت إلى صدرهما (١).
أما المركّب فتقول في حضرموت: حضريّ، وفي بعلبكّ: بعليّ، وفي خمسة عشر - اسم رجل -: خمسيّ، وفي اثني عشر - اسم رجل -: إثنيّ أو ثنويّ، ولا يجوز النّسب إلى العدد وهو عدد (٢).
وقد ركبوا من الاسمين اسما واحدا، ونسبوا إليه، نحو:
حضرميّ (٣)، وأجاز الجرميّ النسب إلى كلّ واحد من الجزئين فتقول:
حضريّ أو موتيّ (٤).
وأمّا الجملة المحكيّة فتقول في (تأبّط شرّا): تأبّطيّ، وفي برق نحره: برقيّ، وقالوا في كنت: كونيّ (٥) وكنتيّ (٦)، فالأوّل أسقط التاء وأعاد الواو الساقطة؛ لالتقائها مع النّون الساكنة في «كن»(فصار كون)(٧)، وأما الثاني فإنه أجراها مجرى كلمة واحدة.
(١) انظر: الكتاب (٢/ ٨٨)، والمقتضب (٣/ ١٤٣)، والأصول (٢/ ٤٢٠) (ر)، والتكملة (٦٣)،. (٢) قاله الفارسي في التكملة (٦٣)، وقال: (لأنك إن أثبت النون جمعت بين المتعاقبين، وإن حذفت التبس)، وأجاز أبو حاتم السجستاني ذلك وكان ينسب إلى الجزءين معا. انظر: شرح الشافية (٢/ ٧٤). (٣) الكتاب (٢/ ٨٧)، المقتضب (٣/ ١٤٣). (٤) انظر: الغرة - لابن الدهان (٢/ ٢٣٧ ب)، وشرح الشافية (٢/ ٧٢)، وتوضيح المقاصد والمسالك (٥/ ١٤٠)، وشرح التصريح (٢/ ٣٣٢)، والهمع (٢/ ١٩٣)، وتسهيل الفوائد (٢٦١)، والمساعد على التسهيل (٣/ ٣٥٥)،. (٥) الكتاب (٢/ ٨٨)، والأصول (٢/ ٤٢١) (ر)، والتكملة (٦٣). (٦) هذا قول أبي عمر الجرمي وتابعه الفارسي. انظر: الأصول (٢/ ٤٢١) (ر)، والتكملة (٦٣)، والمخصص (١٣/ ٢٤٥)، وشرح الشافية (٢ / ٧٧). والكنتي: الرجل إذا شاخ، كأنه نسب إلى قوله: كنت في شبابي كذا وكذا. انظر: الصحاح (٦/ ٢١٩١). قال ابن السراج في الأصول (٢/ ٤٢١) (ر): (وقال أبو عمر: قوم يقولون: كنتيّ، وقال أبو العباس: وهو خطأ). (٧) تكملة من (ب).