جمع المؤنّث: فهو جار مجرى صحيحه، تقول: أغزونانّ، وارمينانّ، فتدخل «الألف» بين النّونات.
الضّرب الثّانى: أن يكون ما قبل «الياء» و «الواو» مفتوحا؛ وذلك فى جمع المذكّر ومفرد المؤنّث، فتحرّك «الواو» بالضّم، و «الياء» بالكسر؛ لالتقاء السّاكنين، تقول: اخشونّ زيدا، ولا ترضينّ عن عمرو، ومنه قوله تعالى:
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ (١) وقوله تعالي: فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً (٢). وقد قيل: إنّ كلّ موضع تحرّكت فيه «الواو» و «الياء» مع «لام» التّعريف تحرّكت فيه مع «نون» التوكيد، وكلّ موضع حذفتا فيه مع «لام» التعريف حذفتا فيه مع «نون» التوكيد، فكما تقول: اغز القوم، وارم القوم، فكذلك تقول: اخشونّ (٣)، واخشينّ.
الحكم الثالث: إذا وقفت على «النّون» الخفيفة فلا يخلو ما قبلها: أن يكون مفتوحا، أو مضموما، أو مكسورا.
فإن كان مفتوحا أبدلتها «ألفا»، تقول فى: اضربن: اضربا، وفي، قومن:
(١) ١٨٦ / آل عمران. (٢) ٢٦ / مريم. (٣) فى أصول ابن السّراج ٢/ ٢٠٤: «وحكم هذا الباب: أنّ كلّ واو وياء تحرّكت فيه إذا لقيتها لام المعرفة تحرّكت هنا ...» الخ ما ذكر ابن الأثير، ولكنّه تصرّف فى اللفظ تصرّفا يسيرا. (٤) ١٥ / العلق. (٥) سبق الاستشهاد به قريبا في ص ٦٦٢.