الحكم الرّابع: إذا لقي «النّون» الخفيفة ساكن بعدها حذفت؛ لالتقائهما، تقول فى، اضربن، إذا اتّصلت بساكن بعدها: اضرب الرّجل، ومنه قول الشّاعر (٣):
ولا تهين الفقير (٤) علّك أن ... تركع يوما والدّهر قد رفعه
الأصل فيه: لا تهينن. ولو قلت: اضربن أخاك، وخفّفت الهمزة التّخفيف القياسيّ لم يجز؛ لأنّ «النّون» لا تحتمل الحركة، كما لم تحتملها؛ لالتقاء السّاكنين، وقيل: يجوز حذف [الفتحة](٥) فتحذف «النون»، وتجعل «الهمزة» بين بين.
(١) سبق الاستشهاد به قريبا فى ص ٦٦٦. (٢) وهذا هو الشّاهد في البيتين هاهنا. (٣) هو الأضبط بن قريع. (٤) في الأصل: ولا تهين الكريم ولم أقف علي هذه الرواية في أيّ مصدر وانظر: أمالى القالى ١/ ١٠٨ والتبصرة ٤٣٤ وأمالي ابن الشجريّ ١/ ٣٨٥ وابن يعيش ٩/ ٤٣، ٤٤ والمغنى ١٥٥، ٦٤٢ وشرح أبياته ٣/ ٣٧٩ وشرح شواهد الشّافية ١٦٠ والخزانة ١١/ ٤٥٠. (٥) تتمّة يلتئم بها الكلام.