وكذلك إن وصفت فقلت: لا غلامين ظريفين لك؛ للفصل بين المضاف والمضاف إليه/ بالصّفة، ولأنّها إنّما تحذف على تقدير سقوط" الّلام" وترك الاعتداد بها، ولا يجوز حذفها من الصّفة؛ لأنّك تكون (٣) قد أضفت الصّفة دون الموصوف.
وتقول فى جمع المؤنّث: لا بنات لك؛ فتنبيه مع" لا"، وكسرة" التّاء" بمنزلة الفتحة، وقد أجاز (٤) قوم ثبوت التّنوين (٥)؛ حملا على" نون" جمع المذكّر.
وتقول: لا غلامى لك ولا مسلمى لك، إن كانت" لا" الثّانية نافية غير عاطفة، وإن كانت عاطفة لم يجز إلّا إثبات النّون؛ فتقول: لا غلامى لك، ولا مسلمين لك.
الحكم السّادس: أهل الحجاز يظهرون (٦) خبر" لا" فيقولون: لا رجل أفضل منك، ويحذفونه كثيرا فيقولون: لا أهل، ولا مال، ولا بأس، أى: لك، وعليك، وبنو تميم (٦) لا يثبتونه أصلا.
(١) الكتاب ٣/ ٢٧٨ - ٢٨١. (٢) انظر: ابن يعيش ٢/ ١٠٨. (٣) كرّر الفعل" تكون" فى الأصل. (٤) في الأصل: أجازة. (٥) فيقال: لا بنات. وعليه ابن الدّهّان وابن خروف. انظر: الهمع ٢/ ٢٠١. (٦) انظر: الهمع ٢/ ٢٠٢.