أما فعل، فيلزم مستقبله يفعل، بالضمّ (١)؛ لتصحّ الواو، وتنقل حركة العين إلى الفاء، نحو: يقوم ويقول، الأصل فيه: قول يقول (٢)، فإن بنيت (٣) ماضيه للمتكلّم، والمخاطب، وجماعة المؤنّث، نقلته إلى فعلت، بالضّمّ، وحذفت العين، نحو: قمت، وقمت، وقمن (٤)، الأصل فيه:
قومت، فنقلت ضمّة الواو إلى القاف، وحذفت الواو؛ لالتقائها ساكنة مع الميم (٥). وأمّا فعل، فيلزم مستقبله يفعل، بالفتح (٦)، نحو: خاف يخاف؛ لأنّ أصل خاف خوف، فقلبتّ الواو ألفا، وحمل مستقبله عليه، كما تقول: علم يعلم، ولا ينقلب هذا النوع مع المتكلّم والمخاطب والنّساء إلى وزن آخر، وإنّما تقول فيه: خفت (٧). وأمّا فعل، فيلزم مستقبله يفعل، بالضّمّ كصحيحه (٨)، نحو: طال يطول، كشرف يشرف، وأصل طال:
طول، فقلبت واوه ألفا، ولم يقلب مستقبله؛ لأجل ضمّة الواو، ولكن نقلت إلى ما قبلها، ولا تنتقل إلى وزن آخر مع المتكلّم، والمخاطب والنساء، وإنّما تقول فيه: طلت، فإن أردت طال، المتعدّي نحو: طاولني فطلته أطوله، أى:
(١) انظر: ص ٣٩٨. (٢) الكتاب ٢/ ٣٦٠. (٣) ب: ثنيت، وهذا تصحيف. (٤) المفصل ٣٧٧، الأصول ٢/ ٥٧٥ (ر). (٥) الكتاب ٢/ ٣٥٩. (٦) انظر: ص ٣٩٩. (٧) الكتاب ٢/ ٣٦٠. (٨) انظر: ص ٤٠٠.