وأمّا افعوعل فبابه المبالغة والتوكيد (٢)، وهو قريب من فعّل، نحو:
اغدودن، واخشوشن واحلولى.
وأمّا فعّل فله معان:
الأول: تكثير فعل - وهو بابه (٣) - نحو: قطع وقطّع، وقتل وقتّل ومنه قوله تعالى:" وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ"(٤) ولا يقال للواحد. (٥)
الثاني: أن يكون للتعدية (٦)، نحو: فرح وفرّحته، وشرف وشرّفته، وهو كثير.
الثالث: أن يكون بمعني المواجهه والتصيير نحو: حيّيته، وفسّقته وكفّرته (٧) أى؛ قلت له: حيّاك الله، وتلقّيته بالفسق وصيّرته كافرا.
الرابع: أن يكون للسّلب والمعالجة (٨) نحو: قذّيت العين: إذا أخرجت
(١) الكتاب ٢/ ٢٢٢، التكملة ٢١٧ - ٢١٨. (٢) الكتاب ٢/ ٢٤١، أدب الكاتب ٤٧٠، المفصل ٢٨٢، شرحه ٧/ ١٦١. (٣) أدب الكاتب ٤٦٠ - ٤٦١، المفصل ٢٨١، شرحه ٧/ ١٥٩. (٤) سورة يوسف ٢٣. (٥) قاله الزمخشري فى المفصل ٢٨١. (٦) الكتاب ٢/ ٢٣٣، المفصل ٢٨١. (٧) فسقته وكفرته ليست للمواجهة ولا للتصبير، وإنما هما للنسبة أي نسبته إلى الفسق وإلى الكفر أو للتسمية كما فى الكتاب ٢/ ٢٣٥، شرح الشافيه ١/ ٩٤ وأدب الكاتب ٤٦١ - ٤٦٢ (٨) أدب الكاتب ٤٦١، المفصل ٢٨١.