والثالث: تحقيق الأولى وتخفيف الثانية، وهو مذهب أبي عمرو (٢)
والرابع: تخفيفهما معا، وهو لغة الحجاز (٣).
والخامس: أن تدخل بينهما ألفا، وبه قرأ ابن عامر:(أأنذرتهم)(٤) ثم منهم من يخفف بعد إدخال الألف (٥)، ومنهم من يحقق (٦)، وللقراء في الهمزتين كلام محقّق؛ لأنهم به أعنى من غيرهم، فأحببنا ذكره، قالوا: لا تخلو الهمزتان أن تكونا فى كلمة واحدة أو كلمتين، فإن كانتا في كلمة فهما إما: متّفقتان أو مختلفتان، فالأوّل كقوله تعالى:(أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ)(٧)
و
(١) مذهب الخليل رحمه الله تعالى عكس ما قاله المؤلّف رحمه الله فهو يحقّق الأولي ويخفّف الثانية. انظر: الكتاب ٢/ ١٦٧، المقتضب ١/ ١٥٩، التكملة - ٣٨ الغرة ٢/ ٣٤٥ أ، إعراب القرآن للنحاس ١/ ١٣٤. (٢) قراءة أبي عمرو بن العلاء عكس ما قاله المؤلف فهو يخفف الأولي ويحقق الثانية. انظر: الكتاب ٢/ ١٦٧، المقتضب ١/ ١٥٨، الأصول ٢/ ٤٢٧، التكملة ٣٨، والغرة ٢/ ٣٤٥ أ، والتيسير ٣٣، وتحبير التيسير ٥٤. وفي إعراب القرآن للنحاس ١/ ١٣٤، ١٣٩، جعل قراءة أبي عمرو كما قال المؤلف رحمه الله. (٣) الكتاب ٢/ ١٦٧. (٤) الكشاف ١/ ٢٦، تفسير الطبرسي ١/ ٤١، تفسير الرازي ١/ ١٧٨. (٥) قراءة نافع وهشام وقالون والأعمش وورش وغيرهم، انظر: الإتحاف ١٢٨، أعراب القرآن للنحاس ١/ ١٣٥، البحر المحيط ١/ ٤٧، المحتسب ١/ ٦١، التيسير ٣١، ٣٢، الحجة لابن خالويه ٦٥، ٦٦، الحجة لأبي زرعه ٨٦، السبعة ١٣٤. (٦) قراءة ابن عامر وعبد الله بن أبي اسحاق الحضرمي. انظر: اعراب القرآن للنحاس ١/ ١٣٤ - ١٣٥. (٧) سورة المائدة ١١٦.