أخذته فيئاً. والأصل في أفاء أفيا، فنقلت فتحة الياء [إلى](١) الفاء فتحركت الياء في الأصل وانفتح ما قبلها فقلبت الفاء فصار أفاء (٢).
وأصل الفيء في اللغة: الرّد والرجوع كما سلف ومنه سمّي الظل بعد الزوال فيئاً، لأنه رجع من جانب الغرب إلى جانب الشرق، وكأن الأموال التي بأيدي الكفار كانت [بالأصالة](٣) للمؤمنين، إذ الإِيمان هو الأصل والكفر طارىء عليه، فغلب الكفار على تلك الأموال فإذا غنم المسلمون منها شيئاً رجعت إلى نوع من كان يملك أصلها.
الرابع: حنين: اسم واد قريب من الطائف بينه وبين مكة بضعة عشر ميلاً.
قال عروة: إلى جنب ذي المجاز (٤).
وقال ابن حبان (٥): هو واد أجوف، وكانت غزوته بعد فتح مكة [سنة ثمان من الهجرة وهي من غنائم هوازن، وكان فتح مكة](٦) في العشرين من شهر رمضان، وكانت حنين بعد فتح مكة، وإقامته
(١) زيادة من ن ب د. (٢) لسان العرب (١٠/ ٣٦٠)، والمصباح المنير (٤٨٦)، ومختار الصحاح (٢١٧). (٣) في ن ب (بالإِضافة). (٤) معجم البلدان (٢/ ٣١٣). (٥) الثقات لابن حبان (٢/ ٦٩). (٦) في ن ب ساقطة.