١٧/ ٤/ ٢ - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل الخلاء فأحمل أنا وكلام نحوي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء"(١).
العنزة: الحربة [الصغيرة](٢).
الكلام عليه من اثني عشر وجهًا.
والتعريف براويه [سبق](٣) في الباب وعادتنا أن لا نكرر شيئًا سبق طلبًا للاختصار فاعلم ذلك.
الوجه الأول: معنى [كان يدخل الخلاء] يريد دخوله، وقد تقدم أن الخلاء ممدود، وأنه الخالي المتخذ لقضاء الحاجة، وظاهره
(١) زيادة من متن العمدة. (٢) في ن ب (سلف). (٣) رواه البخاري برقم (١٥٢)، ومسلم (٢٧١)، والنسائي (٢٧١)، وابن حبان (١٤٣٩) بلفظ: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من حاجته أجيء أنا وغلام من الأنصار بإدواة من ماء فيستنجي به"، وابن خزيمة (٨٧) رواية البخاري بأرقام (١٥٠، ١٥١، ١٥٢، ٢١٧، ٥٠٠).