١٤٢/ ٨/ ٢٧ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة ألم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان"(١).
الكلام عليه من وجوه:
الأول: قوله: "صلاة الفجر" يعني صلاة الصبح، وقد تقدم أسماؤها في باب المواقيت في الحديث الرابع منه.
الثاني:"تنزيل" بضم اللام على الحكاية.
الثالث: اختلف في الحروف المقطعة في أوائل السور على قولين:
أحدهما: أنها من المتشابه الذي انفرد الله [بعلمها](٢) ولا يجب أن يتكلم فيها، ولكن نؤمن بها، وتمر كما جاءت.
وأصحها وهو قول الجمهور: يجب أن يتكلم فيها وتلتمس الفوائد التي تحتها والمعاني التي يتخرج عليها، وفي ذلك أقوال
(١) البخاري (٨٩١، ١٠٦٨)، ومسلم (٨٧٩)، والنسائي (٢/ ١٥٩). (٢) في ن ب (بعلمه).