٤٨/ ١/ ٩ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الفجر، فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن، ثم يرجعن إلى بيوتهن، ما يعرفهن أحد من الغلس"(١).
[قال: المروط: أكسية معلمة تكون من خزِّ وتكون من صوف](٢).
الكلام عليه من وجوه:
أحدها: قد تقدم أن: "كان" هذه تعطي الملازمة والاستمرار على الشيء، ومن عادته - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الصبح في هذا الوقت. نعم أسفر بها مرة كما أخرجه [أبو] داود (٣) من حديث [أبا](٤) مسعود أنه
(١) البخاري رقم (٣٧٢، ٥٧٨، ٨٦٧، ٨٧٢)، ومسلم (٦٤٥)، وأبو داود (٤٢٣)، والنسائي (١/ ٢٧١)، والدارمي (١/ ٢٧٧)، والموطأ (١/ ٥)، والترمذي (١٥٣)، وأحمد (٦/ ٣٧، ٢٤٨). (٢) زيادة من متن تيسير العلام للبسام. (٣) أبو داود عون المعبود (٣٩٠). وفي ن ب (ابن). (٤) في الأصل ون ب (ابن)، والتصحيح من أبي داود، وابن حبّان وهو هكذا (ابن) في الفتح (٢/ ٥٥) فلينتبه له. قال المنذري- رحمنا الله =