٧٩/ ٣/ ١٤ - عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته، وهو شاكٍ، فصلى جالسًا، وصلى وراءه قوم قيامًا، فأشار إليهم: أن اجلسوا، فلما انصرف قال:"إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون"(١).
الكلام عليهما من وجوه:
الأول: قوله: "إنما جعل الإِمام" لا بد فيه من تقدير محذوف وهو المفعول الثاني لجعل، لأنها هنا بمعنى صير، و [](٢) التقدير [إنما](٣) جعل الإِمام إمامًا، والأول ارتفع لقيامه مقام الفاعل.
(١) البخاري (١١١٣)، ومسلم (٤١١)، والنسائي (٣/ ٩)، ومالك (١/ ١٣٥)، وأبو داود (٣٠٢)، وابن ماجه (١٢٣٧)، والبيهقي (٣/ ٧٩)، وأحمد (٦/ ٥١، ٥٧، ٥٨، ٦٨، ١٤٨، ١٩٤)، والطحاوي وابن أبي شيبة. (٢) في ن ب زيادة (إنما). (٣) في ن ب ساقطة.