٢٩١/ ٢/ ٥٦ - عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، أنه كان يسير على [جمل فأعيا](١)، فأراد أن يسيبه (٢)، فلحقني النبي - صلى الله عليه وسلم -، فدعا لي وضربه، فسار سيراً لم يسر مثله (٣) قال: "بعنيه بأوقية". قلت: لا، ثم قال:"بعنيه"، فبعته بأُوقية، واستثنيت حملانه إلى أهلي، فلما بلغت أتيته بالجمل فنقدني ثمنه، ثم رجعت، فأرسل في أثري، فقال:"أتراني ماكستك لأخذ جملك؟ خذ جملك ودراهمك فهو لك"(٤).
هذا حديث عظيم مشتمل على فوائد جمة.
والكلام عليه من وجوه:
(١) في متن العمدة: (جمل له، قد أعيا). (٢) في متن العمدة زيادة: قال. (٣) في متن العمدة زيادة: قط ثم. (٤) البخاري (٢٧١٨)، ومسلم (٧١٥) , والنسائي (٧/ ٢٩٧، ٢٩٨)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٤٥/ ٦٢٣٣)، وأحمد (٣/ ٢٩٩، ٣١٤، ٣٢٥، ٣٢٨، ٣٥٠، ٣٦٢)، وأبو داود (٣٥٠٥)، والترمذي (١٢٥٣)، والبيهقي (٥/ ٣٣٧)، وشرح السنة للبغوي (٨/ ٥٦).