رمى بسوطه فقال:" أقطعوه حيث بلغ السوط "؛ وفي إسناده عبد الله بن عمر ابن حفص؛ وفيه مقال خفيف (١) .
وأقطع النبي - صلى الله عليه وسلم - وائل بن حجر أرضا بحضرموت؛ كما أخرجه الترمذي، وأبو داود، وابن حبان، والبيهقي، والطبراني، والمنذري (٢) ؛ بإسناد حسن، وصححه الترمذي.
وأخرج أحمد (٣) من حديث عروة بن الزبير أن عبد الرحمن بن عوف قال: أقطعيني النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا.
وأخرج البخاري وغيره من حديث أنس، قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ليقطع لهم البحرين، فقالوا: يا رسول الله {إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها، فلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:" إنكم ستلقون بعدي أثرة؛ فاصبروا حتى تلقوني ".
وأخرج أحمد (٤) ، وأبو داود من حديث ابن عباس قال: أقطع النبي صلى الله عليه وسلم
(١) • بل هو ضعيف كما في " التقريب ". (ن) (٢) • لا أدري ما وجه هذا؟} فليس من شأن المنذري تخريج الأحاديث - بالمعنى المشهور -، ولم يتكلم على سنده في " مختصر أبي داود " (٤ / ٢٥٨) ! والحديث رواه البيهقي أيضا (٦ / ١٤٤) ؛ وعنده قصة دخول وائل على معاوية لما استخلف، وسنده صحيح. (ن) (٣) • رقم (١٦٧٠) ؛ ورجاله ثقات رجال مسلم؛ إلا أن ظاهره الانقطاع بين عروة وعبد الرحمن. (ن) (٤) • رقم (٢٧٨٨) ، وأبو داود (٢ / ٤٨) ، والبيهقي (٦ / ١٥١) ؛ وإسناده حسن؛ بخلاف حديث عمرو بن عوف المزني؛ فإن سنده عندهم ضعيف جدا. (ن)