وأخرج الطبراني من حديث أم حكيم الخزاعية، قالت: قلت يا رسول الله {تكره رد اللطف؟ قال:" ما أقبحه} لو أهدي إلي كراع لقبلته "(١) .
وأخرج أحمد (٢) برجال الصحيح؛ من حديث خالد بن عدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من جاءه من أخيه معروف - من غير إشراف ولا مسألة -؛ فليقبله ولا يرده؛ فإنما هو رزق ساقه الله إليه ".
وأخرج البخاري وغيره من حديث عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها.
والأحاديث في قبول الهدية والمكافأة عليها كثيرة، وذلك معلوم منه صلى الله عليه وسلم.
( [جواز تبادل الهدايا بين المسلم والكافر] :)
(وتجوز بين المسلم والكافر) : لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل هدايا الكفار، ويهدي لهم، كما أخرجه أحمد (٣) ، والترمذي، والبزار من حديث علي،
(١) ضعفه الهيثمي في " المجمع " (٤ / ١٤٩٩) ؛ ولعل ما قبله يشهد له. (٢) • في " المسند " (٤ / ٢٢٠ - ٢٢١) ؛ وسنده صحيح على شرطهما، وانظر تعليقي على " الترغيب " (٢ / ١٦) . (ن) قلت: وأصله في " صحيح مسلم " (١٠٤٥) بنحوه؛ من حديث عمر بن الخطاب. (٣) • في " المسند " (رقم ٧٤٧، ١٢٣٤) ، والترمذي (٢ / ٣٨٨) من طريق ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي - رضي الله عنه -؛ وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ". كذا قال! وثوير متفق على تضعيفه؛ بل قال الثوري فيه: " ركن من أركان الكذب ". (ن)