وغيرهما، أن رسول - صلى الله عليه وسلم - سئل عن أهل الدار من المشركين يبيتون، فيصاب من نسائهم وذراريهم؟ ثم (١) قال: " هم منهم ".
وأخرج أحمد (٢) ، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه من حديث سلمة ابن الأكوع، قال: بيتنا هوازن مع أبي بكر الصديق، وكان أمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. والبيات: هو الغارة بالليل.
قال الترمذي: وقد رخص قوم من أهل العلم في الغارة بالليل، وأن يبيتوا، وكرهه بعضهم، قال أحمد وإسحاق: لا بأس به؛ أن يبيت العدو ليلا.
( [الكذب في الحرب جائز] :)
(والكذب في الحرب) ؛ لما ثبت عند مسلم (٣) ، وغيره من حديث جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الأشرف؛ قال: يا رسول الله! فأذن لي فأقول، قال:" قد فعلت "؛ يعني: يأذن له بأن يخدعه بمقال ولو كان كذبا؛ كما وقع منه في هذه القصة، وهي أيضا في " البخاري ".
(١) • لعل حرف: " ثم " مقحم؛ فإنه لا معنى له؛ وليس هو في رواية البخاري (٤ / ٦١) . ومسلم (٥ / ١٤٤) . وفي رواية له: " فقال ". (ن) (٢) • في " المسند " (٤ / ٤٦) ؛ وسنده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في " صحيحه " (٥ / ١٥٠) نحوه. (ن) (٣) • في " صحيحيه " (٤ / ١٨٤ - ١٨٥) ، وفي " البخاري " (٦ / ١١٩ - ١٢٠) . (ن)