قالت: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الرؤوس (١) ، فقال:" أي يوم هذا؟ "، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال:" أليس أوسط أيام التشريق؟ ! "؛ أخرجه أبو داود، ورجاله رجال الصحيح (٢) .
وأخرج نحوه أحمد من حديث أبي بصرة؛ ورجاله رجال الصحيح.
وأخرج نحوه أبو داود عن رجلين من بني بكر.
فتضمنت حجته - صلى الله عليه وسلم - ثلاث خطب: يوم عرفة، ويوم النحر، وثاني أيام التشريق.
قال الماتن - رحمه الله - في " حاشية الشفاء ": " الخطب المشروعة في الحج أربع؛ كما دلت على ذلك الروايات الصحيحة؛ وقد بيناها في " شرح المنتقى " (٣) ؛ فليرجع إليه ". انتهى.
( [طواف الإفاضة ركن] :)
(ويطوف الحاج طواف الإفاضة وهو طواف الزيارة يوم النحر) : لحديث ابن عمر في " الصحيحين " وغيرهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض يوم النحر، ثم رجع فصلى الظهر بمنى.
(١) سمي بذلك لأنهم كانوا يأكلون فيه رؤوس الأضاحي. (ش) (٢) • وحسنه الحافظ في " بلوغ المرام ". (ن) (٣) • تقدمت الثلاث؛ والرابعة؛ يوم السابع من ذي الحجة، وقد عقد لها البيهقي بابا؛ فانظر " سننه " (٥ / ١١١) . (ن)