(وعلى من حضرها أن لا يتخطى رقاب الناس) ؛ إلا إذا كان إماماً، أو كان بين يديه فرجة لا يصلها إلا بتخط، كما نقله المحلي عن " الروضة "؛ لحديث عبد الله بن بسر قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة؛ والنبي [صلى الله عليه وسلم] يخطب، فقال له رسول الله [صلى الله عليه وسلم] : " اجلس فقد آذيت "؛ أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وصححه ابن خزيمة وغيره.
ولحديث أرقم بن أبي الأرقم المخزومي، أن رسول الله -[صلى الله عليه وسلم]- قال:" الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام؛ كالجارّ قُصبه (١) في النار "؛ أخرجه أحمد، والطبراني في " الكبير "، وفي إسناده مقال. (٢)
وفي الباب أحاديث:
منها عن معاذ بن أنس عند الترمذي، وابن ماجه، قال: قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] : " من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة؛ اتخذ جسرا إلى جهنم "، قال الترمذي: حديث غريب (٣) ، والعمل عليه عند أهل العلم.
(١) القصب - بضم القاف وإسكان الصاد المهملة -: اسم للأمعاء كلها، وجمعه أقصاب. (ش) (٢) قال ابن حجر في " الإصابة " (جزء ١: ص ٢٦) : " قال الدارقطني في " الأفراد ": تفرد به هشام بن زياد، وقد ضعفوه ". (ش) (٣) وهو ضعيف: انظر التعليق على " المشكاة " (١٣٩٢) .