(أفضل الرقاب أنفسها) ؛ لما في " الصحيحين " من حديث أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله! أي الأعمال أفضل؟ قال:" الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله "، قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال:" أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمنا ".
( [جواز العتق بشرط الخدمة] :)
(ويجوز العتق بشرط الخدمة ونحوها) ؛ لحديث سفينة أبي عبد الرحمن، قال: أعتقتني أم سلمة، وشرطت علي أن أخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - ما عاش.
أخرجه أحمد (١) ، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وقال: لا بأس بإسناده.
وأخرجه الحاكم، وفي إسناده سعيد بن جهمان أبو حفص الأسلمي، وقد وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
ووجه الحجة من هذا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا
(١) • في " المسند " (٥ / ٢٢١) ، وأبو داود (٢ / ١٦١) ، وابن ماجه (٢ / ١٠٧) ، وكذا الحاكم (٣ / ٦٠٦) ، وزاد أبو داود: فقلت: إن لم تشترطي علي؛ ما فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عشت. وسنده حسن، وصححه الحاكم (٢ / ٢١٤) ، ووافقه الذهبي. (ن)