(ويدخل الميت من مؤخر القبر) : لحديث عبد الله بن يزيد: أنه أدخل ميتا من قبل رجلي القبر، وقال: هذا من السنة؛ أخرجه أبو داود (١)
وأخرج ابن ماجة (٢) من حديث أبي رافع، قال: سل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] سعد بن معاذ سلا.
وقد روى الشافعي من حديث ابن عباس، وأبو بكر النجاد (٣) من حديث ابن عمر: أن النبي [صلى الله عليه وسلم] سل من قبل رأسه سلا.
وقد روى البيهقي من حديث ابن عباس، وابن مسعود، وبريدة: أنهم أدخلوا النبي [صلى الله عليه وسلم] من جهة القبلة (٤) ؛ وقد ضعفها البيهقي.
ولا يعارض السنة ما وقع من بعض الصحابة عند دفنه [صلى الله عليه وسلم]
( [كيف يوضع الميت في قبره؟] :)
(ويوضع على جنبه الأيمن مستقبلا) ؛ وهو مما لا أعلم فيه خلافا.
(١) • ومن طريقه أخرجه البيهقي (٤ / ٥٤) ، وقال: " إسناد صحيح، وقد قال: هذا من السنة؛ فصار كالمسند " (ن) (٢) (برقم ١٥٥١) ، وفي سنده مندل العنزي؛ وهو ضعيف. (٣) • اسمه أحمد بن سليمان البغدادي، ولد سنة (٢٥٣) هـ، ومات سنة (٣٤٨) هـ، وهو من الرواة عن أبي داود، ترجمه الذهبي في " تذكرته " (٣ / ٧٩ - ٨١) . (ن) قلت: وفي سند الشافعي إبهام، ولم أقف على سند النجاد. (٤) • وقد ذكر الشافعي في " الأم " (١ / ٢٤١) أن هذا غير ممكن؛ لأن قبر النبي [صلى الله عليه وسلم] كان عن يمين الداخل إلى البيت لاصقا بالجدار، وقد ألحد له [صلى الله عليه وسلم] تحته، وهو قبلة البيت؛ فهو مانع من إدخاله [صلى الله عليه وسلم] من جهة القبلة. (ن)