ولا تجزئ مقطوعة الأذن؛ إلا أن أبا حنيفة قال: إن كان المقطوع أقل من النصف؛ فيجوز.
( [الأضحية التي لا تجزئ] :)
(ولا الأعور والمريض والأعرج والأعجف (١) وأعضب القرن والأذن (٢)) ؛ لحديث البراء عند أحمد، وأهل " السنن "، وصححه الترمذي، وابن حبان، والحاكم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها (٣) ، والكسير التي لا تنقي (٤) ؛ أي: التي لا مخ لها.
(١) الأعجف: الهزيل، وشاة عجفاء: هزيلة؛ وجمع الأعجف: عجاف؛ على غير قياس. (ش) (٢) هو ما ذهب نصف قرنه أو أذنه. (ش) (٣) الضلع - بفتح الضاد واللام -: الميل والاعوجاج. قلت: هذا كلام صحيح بالجملة؛ أن الضلع - بفتح الضاد المعجمة واللام - هو الميل؛ وهو الذي ذكره ابن الأثير في " النهاية " (٣ / ٩٦) . لكن. . نص ابن الأثير نفسه (٣ / ١٥٨) على أن الرواية؛ (الظلع) ؛ بفتح الظاء المعجمة، بعدها لام ساكنة، فقال تحت (باب الظاء مع اللام) : " الظلع - بالسكون -: العرج. . "، ثم قال: " ومنه حديث الأضاحي: (ولا العرجاء البين ظلعها ". (ش) (٤) الكسير؛ فعيل بمعنى مفعول - وفي " الأصل ": الكسيرة بالهاء، وهو خطأ -: هي المنكسرة الرجل التي لا تقدر على المشي. ومعنى " لا تنقي " - بضم التاء، وإسكان النون، وكسر القاف -: أنها لا نقي - بكسر النون، وإسكان القاف - لها. والنقي: المخ. (ش)